يشكل الكبد بوزنه 1.5 كم في جسم الإنسان ما يعادل 1/36 من حجم الجسم البالغ، ولكنه يشكل 1/8 من وزن الجنين في بطن أمه، بمعنى أن أكبادنا تصغر بالنسبة لحجم أجسامنا عندما نولد ولو استمر الكبد بنفس درجة نموه كما هو في الجنين فإن هذا معناه سرطان الكبد، هناك هرمون مسؤول عن إعطاء إشارات لخلايا الكبد بالتوقف عن النمو والانقسام بعد الولادة، ولكنه يترك لها المجال في أن تستبدل نفسها أو تعيد بناء نفسها، فيتكون الكبد من خلايا ثُمانية الشكل تقريبا تشكل كل مجموعة فيها قسما في مصنع يستلم المواد الخام من الدم عبر الأوردة والشعيرات الوريدية الداخلة إلى الكبد ويضخ إنتاجه في الشعيرات الوريدية والأوردة الخارجة منها، هذا بالإضافة إلى صناعات مواد خام وإعادة تدوير نفايات يتم إرسالها عبر القنوات المرارية إلى الجهاز الهضمي لهضم الطعام وهي ما نسميها بالعصارة الصفراوية. يمر من الكبد 1.5 لتر من الدم كل دقيقة بغرض استخلاص المواد الخام أو التنقية أو صناعة مواد خام للجسم الكبد مصنعًا كيميائيٌّا لا يتوقف طوال الأربع والعشرين ساعة طوال مدة حياة الإنسان يقوم بأعباء (الإنتاج، التخزين، إعادة التدوير، التوزيع) لأعداد ضخمة من المواد الغذائية اللازمة لصحة الجسم الإنساني.يقوم الكبد بتصنيع الجلوكوز والبروتينات كمواد أولية خام لجميع الجسم، كما أنه ينتج المواد الخام الرئيسية اللازمة لتخثر الدم والمواد الخام اللازمة لصناعة الهرمونات، كما أن الكبد يقوم بإزالة المواد السامة من الدم، ويقوم بتكسير مواد معقدة مثل الدهون إلى وحدات أولية ليسهل التعامل معها في بقية أجزاء الجسم سواء بالهضم أو الإخراج أو غير ذلك، وهو يقوم بتخزين الحديد والفيتامينات، وإنتاج عدد كبير من الأنزيمات المسؤولة عن عمليات الامتصاص أو التخلص من المواد الكيميائية التي تسبح في الدم، ويقوم الكبد بإبطال سُمّيّة كثير من المواد والمخلفات الكيميائية الناتجة عن هضم الطعام، أو حتى الداخلة إلى الجسم عن غير طريق الطعام مثل التي تدخل عن طريق الهواء الملوث أو السّمّيّاتالداخلة عبر الجلد أو الخمور مثلا أو التدخين.ويقوم الكبد بإبطال مفعول هذه السّمّيّات عن طريق تحوير شكلها الكيميائي، وبالتالي يحولها إلى مواد أقل ضررًا أو حتى مواد نافعة مثل ما يحدث في العصارة الصفراوية التي تهضم الدهون، إن عملية إبطال مفعول مادة ضارة واحدة قد يحتاج إلى أكثر من مائة خطوة كيميائية تحتاج لأكثر من 50 أنزيمًا يقوم الكبد بهذه العملية المعقدة تقريبًا يوميٌّا وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، بل إن الضغط النفسي يولّد أحيانا سمّيّات يضطر الكبد للتعامل معها.. كيف؟ عند وجود مؤثّر نفسي أو عاطفي أو إرهاق فإن هناك هرمونات يتم إفرازها بكمية أكثر من المعدل الطبيعي، فمثلا السهر المتواصل يجعل الجسم مضطرٌّا لإفراز كميات كبيرة من هرمون الأدرينالين إن صاحَبَه شدة وضغط نفسي، وهذا يفضي إلى كثرة المخلفات الناتجة عن عملياته الكيميائية، وهذا معناه زيادة عبء على الكبد.يقوم الكبد بإفراز جزء كبير من المخلفات في صورة العصارة الصفراوية، وينتج الكبد ما يعادل لترًا واحدًا يوميٌّا، فقط تَصوَّر مصنعًا يتعامل مع 1.5 لتر لكل دقيقة، ويخرج مخلفات مقدارها 1 لتر يوميٌّا، بمعنى أن نسبة الاستخدام لنسبة المخلفات هي 2000 1، وبالرغم من هذه النظافة المتناهية فإن لتر المخلفات هذا له فائدة في الهضم والإخراج، في حياة الإنسان البالغ من العمر 60 عامًا يكون الكبد قد صنع 60×12/30 لترًا من العصارة الصفراوية، أي 21.600 لتر من العصارة الصفراوية اللازمة لهضم الدهون، وإخراج المخلفات عبر البول والبراز، تنتقل العصارة الصفراوية من مكان إنتاجها في خلايا الكبد إلى مكان تخزن فيها أو تفرغها في الاثني عشر عبر شبكات أنابيب محكمة الصنع تماما مثل فروع الشجرة تبدأ صغيرة جدا من الأعلى وتنتهي كبيرة في الأسفل فالجذع الواحد للشجرة هو عبارة عن تجمع لمئات آلاف الفروع الصغيرة بمعنى أن العصارة الصفراوية تنتقل عبر شبكة أنابيب بالغة التعقيد، ليس هذا فحسب بل إنها تسير في اتجاه واحد فقط على الرغم من أنها تأتي من اتجاهات متعددة ومختلفة، فقط تَصوَّر شبكة أنابيب بتعقيد شجرة واحدة وكل فرع يصب في اتجاه واحد دون انسداد ودون ارتجاع، دون تأثير للجاذبية أو وضعية محددة، ثم إن هناك عوامل تحدد متى يتم فتح الصمام الرئيس للتصريف ومتى يتم غلقه لتعبئة خزان التخزين (المرارة) وعلما بأن خزان التخزين يفتح فقط استجابة لنداء هضم الدهون في الاثني عشر، وليس في أي مكان.عندما تكون صائمًا في رمضان أو لا تستطيع أن تجد أكلاً، وبالرغم من ذلك تقوم عمليات جسمك الحيوية بكافة وظائفها وبإتقان تام فإن ذلك بسبب مخزون المدينةالصناعية من الوقود المسمى الجيلاكوجين، والذي يتم تخزينه للأوقات التي لا يتوفر فيها الجلوكوز وهو الوقود الوحيد للجسم، عندما نرفع شيئًا ثقيلاً بجهد عضلي كبير أو حتى عندما تضطر للهرب من شخص يهاجمك أو تهاجم شخصًا للدفاع عن نفسك مثلاً فإن الطاقة الكامنة في العضلات إنما هي وقود مخزن تم تخزينه بمساعدة الإنزيمات المنتجة في المدينة الصناعية، فهناك الكثير الكثير جدٌّا وما سبق فقط أمثلة عن ماذا يحدث، تلك المدينة الصناعية الضخمة التي تقبع تحت القفص الصدري في الجانب الأعلى من بطن كل إنسان فينا، أما كيف يحدث ما تحدثنا عنه فالأمور معقدة جدٌّا وليس هذا المجال مجالها، وهي من التعقيد بمكان لدرجة أن هناك مئات الألوف من البحوث، ومئات مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في هذه القضية.
فهذه المدينة الصناعيه الكيميائية تقوم بإنتاج50.000 أنزيم لازم لعمليات حيوية للهضم، تكرر ملايين اللترات من الدماء تختزن وتصنع المواد اللازمة للطاقة وتبطل مفعول السّمّيّات.عندما تقوم بأكل بيضة فتذكر أن مدينة صناعية كاملة تساعدك في أكل هذه البيضة، وهناك من المرضى من يعني لهم أكل بيضة واحدة خطورة بالغة لأن أكبادهم لا تستطيع التعامل مع البروتينات الموجودة فيها، عندما تصاب بوخز شوكة من زهرة، أو عندما تقوم بخياطة أزرار ثوبك وتصاب بوخز إبرة وتظهر نقطة دم ثم تتلاشى هذه الوخزة، فإن السبب هو تخثر الدم وسد الثقب في جهاز الأنابيب الذي يوصل الدم من مكان لآخر، وتذكر أن تخثر الدم كان يسبب ما تنتجه المدينة الصناعية من مخثرات الدم، وتذكر أن هناك مرضى من نوع معين يسبب وخز الشوكة أو قطع سكين صغير أثناء عمل طبق من السلطة مشكلة عويصة قد تودي بحياتهم، عندما تعطي ابنك لقاحًا ضد الجدري أو شلل الأطفال مما يعني عدم إصابة ابنك بأحد هذه الأمراض الفتاكة فإن هذا يعني أن المدينة الصناعية قامت بتصنيع مضادات متخصصة لفيروسات أو بكتريا مثل الأمراض وفي حالة دخولها إلى الجسم فإنها سوف تُبادُ فورًا وبلا هوادة، عندما تخطئ وتأخذ جرعة دواء زائدة عن الحد فإنالمدينة الصناعية ستقوم بحساب الكمية التي تحتاجها ثم تتخلص من الباقي فورًا، أما عندما تكون محتاجًا لهرمون البلوغ (سواء للذكورة أو الأنوثة) فإن المدينةالصناعية تكون جاهزة لتزويدك بالمواد الخام لصناعة الهرمون الذي يتحكم في نبرة صوتك وتوزيع شعر جسمك وتوزيع الدهن في مناطق جسمك المختلفة.
الكبد الدهني هو عبارة عن تراكم كميات من الدهون فى خلايا الكبد وذلك لأسباب عدة منها:
زيادرة اندفاع الأحماض الدهنية إلى الكبد.زيادة تخليق الأحماض الدهنية بالكبد. نقص فى عمليات أكسدة الأحماض الدهنية. نقص فى تخليق البروتين الذى يحمل الليبيدات خارج الكبد لتحويلها إلى "تراى جليسريدات" تخزن فى أماكن مختلفة من الجسم. الإصابة بأمراض القلب لفترة طويلة. يحدث ترسيب الدهون بالكبد عادة عند الأشخاص المصابين بالسمنة والبول السكري ومدمني الخمور. تناول بعض السموم مثل " الدى دى تى".الوقاية من دهون الكبد تعتمد على عندة خطوات أهمها :
- التحكم والسيطرة على مرض السكر والبدانة بإتباع النظام الغذائي المناسب لكل حالة وممارسة الرياضة ، وتناول العلاج.
- ممارسة 3 ساعات رياضة في الأسبوع بمعدل ساعة يوماً بعد يوم مثل "المشي السريع – السباحة – كرة القدم " وجميع أنواع الرياضة باستثناء العنيفة منها كالمصارعة والملاكمة ، والتي قد تؤدى إلى نتائج سلبية خطيرة جدا ، أما باقي أنواع الرياضة ثبت أنها تقلل كثيرا من دهون الكبد وأيضا الاستجابة لعلاج السكر
- تناول الأغذية المحتوية على فيتامين ( E ) والكاروتين كالخضراوات بأنواعها مثل " الجرجير – الشبت – المقدونس – الخس – الكوسا – البسلة والفاصوليا الخضراء – الجزر الأصفر – فول الصويا – زيت عباد الشمس – زيت الذره – القمح – قليل من المكسرات".
بينما اللحوم فقيرة جدا بفيتامين (E) والبيتاكاروتين فتناول هذه الأغذية باعتدال يجعل الجسم يأخذ ما يحتاجه من فيتامين ( E )والبيتاكاروتين 7- 10 ملليجرام في اليوم ، ولذلك أوصت منظمة الصحة العالمية وجمعيات القلب والكبد والأمراض العصبية بتناوله بجرعة منتظمة ( 7- 10مجم ) يوميا.أيضا للوقاية والعلاج من دهون الكبد يجب الابتعاد عن تناول الأغذية المحتوية على الدهون الحيوانية مثل السمن البلدي واللحوم الدسمة وجلد الطيور والبط والإوز وكذلك الإقلال من المواد الكربوهيدراتية لتجنب تحولها لدهون داخل الجسم وتزيد من دهون الكبد مثل " الأرز – المكرونة – الشعرية – البطاطس – البطاطا – القلقاس".علاج دهون الكبد:يعتمد على معرفة السبب الرئيسى فى حدوث الدهون وتراكهما بالكبد وعلاجها ومن ثم تزول كمية الدهون المترسبة فى الخلايا.العلاج الغذائي:في هذه الحالة يجب تعديل الوجبات الغذائية للمريض على أساس السبب المرضى فمثلا في حالة البول السكري ، يتم تعديل غذاء المريض بحيث يتمشى مع غذاء مريض البول السكري وبالتالي تزول الأعراض ويتحسن الكبد. كذلك في حالة السمنة ، يعدل غذاء المريض بحيث يعمل على إنقاص الوزن أيضا.وبالنسبة لأمراض القلب : يسير المريض على الغذاء المناسب لمرضى القلب ومن ثم تتحسن حالة الكبد وتزول الأعراض.
يطلق الأطباء تعبير تليف في الكبد على مجموعتين من الحالات :
- المجموعة الأولى يحدث فيها زيادة في نسبة الألياف في الكبد مع حدوث موت لخلايا الكبد وأشهر ما يؤدي لهذه الحالات هو التهاب الكبد الفيروسي المزمن ويمكن أن يحدث في هذه الحالات فشل لوظائف الكبد .
- المجموعة الثانية يحدث فيها زيادة في نسبة الألياف في الكبد بدون حدوث موت لخلايا الكبد. وأشهر أسباب هذه الحالات هو البلهارسيا وفي هذه الحالات لا يحدث فشل لوظائف الكبد.
أسباب تليف الكبد هي :
1- التهاب الكبد الفيروسي المزمن نتيجة الإصابة بفيروس (سى) أو (ب).
وأكثر الحالات فى مصر نتيجة فيروس (سى) نظرا لأن مصر بها أكبر نسبة اصابة فى العالم.
2- إصابة الكبد بالبلهارسيا .
3- تناول الكحوليات بكميات كبيرة ولفترة طويلة .
4- الكبد الدهنى الغير كحولى وأهم أسبابه السمنة و السكر و زيادة دهون الدم.
5- التهاب الكبد المناعى (يهاجم جهاز المناعة الكبد).
6- احتقان الكبد المزمن وأشهر أسبابه فشل وظائف القلب.
7- انسداد القنوات المرارية داخل أو خارج الكبد .
8- ترسب الحديد في الكبد (هيموكروماتوزيز) .
9- ترسب النحاس في الكبد (مرض ويلسون).
ما هي أعراض تليف الكبد ؟يمر مريض تليف الكبد بمرحلتين :
- المرحلة الأولى لا يعاني فيها المريض من أي أعراض ويكتشف الطبيب المرض بالصدفة .
- المرحلة الثانية يعاني فيها المريض من مضاعفات تليف الكبد وتظهر عليه أعراض هذه المضاعفات .
ما هي مضاعفات تليف الكبد ؟
تنقسم مضاعفات تليف الكبد إلى ثلاث مجموعات :
1- مضاعفات نتيجة فشل وظائف الكبد وهذه لا تحدث في حالات البلهارسيا
2- مضاعفات نتيجة انسداد مجرى الدم من خلال الكبد مما يؤدي لإرتفاع ضغط الدم في أوردة الجهاز الهضمي والطحال والتي يطلق عليها دورة الدم البابية .
3- مضاعفات نتيجة تحول بعض خلايا الكبد لخلايا سرطانية مسببة ورم الكبد الابتدائي. وهذا لا يحدث في حالات البلهارسيا .
ما هي الفترة اللازمة لحدوث المضاعفات في مريض تليف الكبد؟
تختلف الفترة اختلافا كبيرا من مريض لأخر ولكنها تتراوح ما بين عشر سنوات وعشرين سنة من حدوث التليف .
ما هي مظاهر حدوث فشل وظائف الكبد ؟
تتعدد مظاهر حدوث فشل وظائف الكبد وقد يعاني المريض من بعضها أو كلها وهي :
1- الإحساس بالإرهاق والضعف وفقدان الوزن و ارتفاع متكرر في درجة الحرارة .
2- اصفرار العينين نتيجة عدم قدرة الكبد على تخليص الجسم من صبغة الصفراء .
3- انتفاخ البطن نتيجة تجمع الماء في الغشاء البيريتوني (الاستسقاء) ويعقب هذا تورم القدمين نتيجة زيادة الأملاح والماء ونقص البروتين في الجسم .
4- نزيف متكرر من الفم أو الأنف وظهور كدمات على الجلد لعدم قدرة الكبد على تصنيع مواد تجلط الدم .
5- ظهور رائحة سيئة في فم المريض لفشل الكبد في تكسير المواد ذات الرائحة السيئة القادمة للدم من القولون .
6- حدوث الغيبوبة الكبدية .
7- حدوث فشل حاد في وظائف الكلى يؤدي لأنخفاض حاد في كمية البول التي يخرجها المريض .
هل ظهور اصفرار في العين في أي إنسان يعني بالضرورة فشل وظائف الكبد ؟
لا .. فاصفرار العينين ممكن أن يحدث نتيجة زيادة تكسير كرات الدم الحمراء أو نتيجة انسداد في القنوات المرارية أو اضطراب بسيط في قدرة الكبد على التخلص من مادة الصفراء في الدم.
هل أي انتفاخ في البطن يعني بالضرورة حدوث استسقاء؟
لا .. فهناك أسباب متعددة لحدوث انتفاخ في البطن مثل :
1- زيادة الغازات الموجودة في القولون .
2- السمنة مع ترهل عضلات البطن .
3- الحمل في السيدات .
4- احتباس البول لفترة طويلة يؤدي لأنتفاخ المثانة البولية والبطن .
5- وجو تضخم بالكبد أو الطحال أو الكلى .
6- وجود أورام كبيرة في البطن .
هل حدوث تورم بالقدمين يعني بالضرورة حدوث فشل في وظائف الكبد؟
لا .. فهناك أيضا أسباب متعددة لتورم القدمين مثل :
1- وجود دوالي بالقدمين أو جلطة بأوردة القدم .
2- وجود التهاب بالقدمين .
3- وجود انسداد بالقنوات الليمفاوية مثل مرض الفيلاريا (داء الفيل).
4- أمراض الكلى .
5- أمراض القلب .
6- وجود نقص في البروتينات فى الدم بسبب نقص تناول البروتينات أو وجود إسهال مزمن.
7- حساسية تؤدي لتورم الجسم .
هل حدوث النزيف المتكرر من الأنف أو الفم يعني بالضرورة حدوث فشل في وظائف الكبد ؟
الإجابة مرة أخرى هي لا حيث يمكن أن يكون النزيف نتيجة لسبب موضعى في الفم مثل التهاب اللثة أو في الأنف مثل التهاب الأنف الضامر كما يمكن أن يكون النزيف نتيجة نقص أحد عناصر تجلط الدم أو نقص في صفائح الدم.
هل حدوث كدمات على الجلد تعني حدوث فشل في وظائف الكبد ؟
لا .. حيث تحدث هذه الكدمات أحيانا نتيجة ضعف الأنسجة في كبار السن ومع نقص فيتامين (ج) وفي بعض الأمراض التي تصيب الأنسجة المطاطية في الجسم مثل مرض زيادة إفراز الكورتيزون أو مع تناول الكورتيزون بكثرة ويمكن أن تحدث الكدمات أيضاً نتيجة نقص أحد عناصر تجلط الدم.
هل ظهور رائحة سيئة بالفم يعني حدوث فشل في وظائف الكبد ؟
لا .. فالأسباب التي تؤدي لظهور رائحة سيئة بالفم كثيرة مثل :
1- التدخين وتناول الكحوليات وتناول بعض أنواع الطعام مثل الثوم والبصل.
2- تناول بعض الأدوية مثل كلورال هيدرات .
3- عدم الاهتمام بنظافة الفم ووجود التهاب باللثة .
4- جفاف الفم مما يؤدي لإصابته بالفطريات .
5- انسداد في المرئ أو المعدة أو الأمعاء .
6- حالات الفشل الكلوي .
7- حدوث زيادة في أسيتون الدم في مرضى السكر .
8- بعض أمراض الجهاز التنفسي مثل خراج الرئة .
9- أحياناً يحس المريض نفسه برائحة سيئة للفم في حين لا يحس بها المخالطون له وفي هذه الحالات يكون السبب وجود أضطراب نفسي عند المريض.
ما هي أعراض الغيبوبة الكبدية ؟
في الحالات البسيطة للغيبوبة الكبدية قد لا يظهر على المريض أي أعراض ولكن يستطيع الطبيب اكتشاف الحالة عن طريق بعض الاختبارات البسيطة مثل ترتيب بعض عيدان الكبريت على هيئة نجمة ثم تجميع العيدان مرة أخرى وتعطى للمريض ويطلب منه إعادة عمل نفس الشكل فلا يستطيع ، أو يطلب من المريض توصيل خط بالقلم بين عدد من الدوائر المرقمة بحيث يصل الخط من رقم 1 إلى 2إلى 3 وهكذا ثم يقوم الطبيب بحساب الوقت الذي تمت فيها هذه العملية وإذا كانت تمت بين الأرقام الصحيحة ، فإذا أخذ المريض وقتاً طويلاً في عملية توصيل الدوائر أو تم التوصيل بين الأرقام الخاطئة فإن هذا معناه أن هذه حالة غيبوبة كبدية في بدايتها . وعندما تتطور الحالة فإن أهل المريض يبدأون في ملاحظتها حيث يجدون أن المريض ينام طوال النهار ويستيقظ طوال الليل ويسمى هذا النظام المعكوس للنوم (النوم مثل القطط) وتبدأ تصرفات المريض تجاه العائلة تصبح غريبة فيتشاجر باستمرار أو ينعزل عن العائلة أو تصبح تصرفاته طفولية فيبدأ في البكاء عندما يغضبه أي إنسان لسبب بسيط ويبدي مرحا طفوليا عندما يسعده أي شيء .
ثم تتدهور الحالة بشكل أكبر ولا يتعرف المريض على أفراد عائلته أو المكان الذي يعيش فيه أو اليوم أو الساعة التي يكون فيها ويمكن أن تحدث تصرفات تدل على عدم وعي المريض مثل أن يرتدي ملابسه بشكل غريب أو ينزل للشارع بملابسه الداخلية أو فردتى حذاء أو شراب مختلفتين ويمكن أن يتبول أو يتبرز في وسط المنزل .
ثم تزداد الحالة سوءا ولا يتعرف المريض على شيء من حوله ويبدأ في الهلوسة والتخيلات ويصبح متهيجاً ويصرخ بشدة ويضرب من يقترب منه .
وأخيراً يفقد المريض الوعي تماماً ويدخل في غيبوبة كاملة لا يستجيب فيها لأي مؤثرات خارجية حتى إذا أصابته بالألم مثل الوخز بالإبر .
هل هناك تفسير لحدوث غيبوبة في مرضى الكبد ؟
التفسير المقبول حتى الأن أن الجراثيم الموجودة بالقولون تتفاعل مع البروتينيات الموجودة فيه مخرجة مواد سامة للمخ أشهرها مادة الأمونيا وهذا المواد السامة في الإنسان الطبيعي تمتص من القولون إلى الدم ومنه إلى الكبد ليقوم بتكسيرها فلا تذهب إلى المخ . أما في مريض الفشل الكبدي فإن الكبد لا يكون قادرا على تكسير هذه المواد فتذهب إلى المخ مسببة الغيبوبة
وفي حالات تليف الكبد المصاحبة بارتفاع في ضغط الدم بالدورة الدموية البابية وجد أن الجسم يقوم بفتح أوعية دموية تصل بين الدورة الدموية البابية والدورة الدموية العامة لخفض ضغط الدم في الدورة البابية . وهذه الوصلات تسمح بنقل المواد السامة من القولون للمخ بدون أن تمر على الكبد لتكسيرها .
ووجد أن حدوث اضطرابات بالأملاح الموجود في الدم مثل نقص البوتاسيوم وزيادة قلوية الدم تؤدي لزيادة دخول المواد السامة القادمة من القولون إلى المخ .
هل هناك عوامل يمكن أن تحدث الغيبوبة الكبدية في مريض الكبد ؟
أغلب حالات الغيبوبة الكبدية في مريض تليف الكبد تحدث نتيجة لعامل مسبب مثل :
1- تناول كميات كبيرة من البروتينيات في الطعام وبخاصة البروتينيات ذات الأصل الحيواني مثل اللحوم والفراخ والأسماك والبيض واللبن والزبادي والجبن حيث تعمل الجراثيم الموجودة في القولون على هذه المواد مولدة كميات كبيرة من المواد السامة التي تمتص وتصل للدم ثم إلى الكبد الذي لا يستطيع أن يكسرها بكفاءة فتذهب إلى المخ مسببة للغيوبية .
2- تناول مدرات البول بجرعات كبيرة حيث تؤدي هذه الأدوية حين تستخدم بجرعات كبيرة وفترات طويلة إلى اضطراب في أملاح الدم وبخاصة نقص نسبة البوتاسيوم في الدم وزيادة نسبة قلوية الدم وهذه العوامل تساعد على دخول المواد السامة للمخ مسببة الغيبوبة .
3- سحب سائل البطن قد يؤدي لحدوث الغيبوبة الكبدية إذا كان المريض في مرحلة متأخرة أو إذا تم سحب كمية زائدة عن اللازم من هذا السائل حيث أن إزالة كمية كبيرة من سائل البطن تؤدي إلى اضطرابات في أملاح الدم وسيؤدي هذا لدخول السموم إلى المخ والغيبوبة .
4- الإمساك يؤدي إلى حدوث الغيبوبة الكبدية حيث سيعطى الفرصة للجراثيم الموجودة في القولون لتعمل لفترة طويلة على البروتينيات الموجودة فيه مسببة تولد كثير من السموم التي ستؤدي للغيبوبة .
5- الإسهال والقئ يمكن أن يؤدي أحدهما أو كلاهما للغيبوبة عن طريق حدوث اضطراب في أملاح الدم .
6- حدوث نزيف في الجهاز الهضمي يؤدي للغيبوبة حيث أن الدم يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين الذي ستعمل عليه جراثيم القولون مولدة المواد السامة للمخ .
7- الإصابة بالتهاب ميكروبي مثل الالتهاب البريتوني البكتيري غير المحدد حيث يؤدي هذا إلى زيادة تكون السموم التي تصيب المخ بالغيبوبة .
8- استخدام المخدرات والمهدئات يؤدي لهبوط وظائف المخ والغيبوبة.
هل يمكن لأهل المريض عمل أي شيء لمنع تدهور حالة الغيبوبة؟
يجب على أهل المريض الذهاب بالمريض إلى الطبيب المعالج في أسرع وقت ممكن وحتى وقت ذهاب المريض للطبيب يجب عمل الأتي
1- منع تناول المريض لأي بروتينات بخاصة الحيوانية منها مثل اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والألبان ومنتجاتها.
2- منع الأدوية المدرة للبول .
3- عمل حقنة شرجية تحتوي على ربع زجاجة من سكر اللاكتيولوز (تشتري من الصيدلية) كل 6 ساعات .
4- إعطاء المريض من معلقة كبيرة إلى ثلاث ملاعق كبيرة من سكر اللاكتيولوز بواسطة الفم وتضبط الجرعة بحيث يتبرز المريض من مرتين إلى أربع مرات يومياً برازا ليناً فإذا كان البراز طبيعياً أو عدد مرات التبرز أقل من أثنتين يومياً تزيد الجرعة تدريجياً وإذا أصيب المريض بإسهال تقل الجرعة تدريجياً .
كيف نعرف أن هناك نزيفا بالجهاز الهضمي ؟
يمكن أن يكون هذا واضحا جدا عندما يصاب المريض بقيء دموى ولكن أحياناً لا يحدث قيء دموى وينزل الدم مهضوما مع البراز وفي هذه الحالة يكون شكل البراز كشكل الزفت حيث أن اللون يكون أسود فاحما ويكون القوام لينا أو إسهال وفي بعض الحالات لا يظهر أن هناك نزيفاً بالجهاز الهضمي إلا بوضع خرطوم في المعدة من خلال الأنف يتم من خلاله شفط محتويات المعدة فيظهر أن بها دما.
ما هو الفشل الكلوى الكبدي ؟
يطلق هذا التعبير على مرضى فشل وظائف الكبد الذين يصابون فجأة بفشل في وظائف الكلى يظهر على هيئة حدوث نقص حاد في كمية البول التي يخرجها المريض .
وقد ثبت أن الكلى في هذه الحالات تكون سليمة تماما وإذا نقلت إلى إنسان غير مصاب بفشل كبدي فيمكنها أن تعمل بحالة ممتازة ولكن المشكلة تكون في نقص كمية الدم التي تذهب للكلى ويساعد هذا استخدام مدرات البول بجرعات عالية كذلك وجد أن بعض المواد التي عجز الكبد المريض عن تكسيرها تسبب ضيقا في أوعية الكلى مما يؤدي إلى ازدياد الحالة سوءا .
ما هو مصير المريض المصاب بالفشل الكلوى الكبدي ؟
للأسف حتى الأن النتائج سيئة للغاية في علاج أغلب هذه الحالات وإذا لم تتم زراعة كبد جديد للمريض فإن الحالة عادة تنتهي بوفاة المريض في فترة قصيرة .
ما هي أهم التحاليل التي يطلبها الأطباء للحكم على حالة وظائف الكبد ؟
يتم الحكم على حالة وظائف الكبد من خلال ثلاثة تحاليل :
1- نسبة الصفراء في الدم : وهذه تحدد قدرة الكبد على تنظيف الدم من مادة الصفراء في الدم في حالات فشل وظائف الكبد الحادة والمزمنة .
2- تركيز البروثرومبين : وهذا يحدد قدرة الكبد على تصنيع عناصر تجلط الدم وينخفض تركيز البروثرومبين في حالات فشل وظائف الكبد الحادة والمزمنة .
3- نسبة بروتين الألبومين في الدم : وهذه تحدد قدرة الكبد على تصنيع هذا البروتين وتنخفض هذه النسبة في حالات فشل وظائف الكبد المزمنة ولكنها لا تتأثر في حالات فشل الكبد الحادة ( التي تحدث في فترة زمنية قصيرة ) نظرا لأن هذا البروتين يعيش لفترة طويلة فلا يظهر أثر نقص تصنيعه إلا بعد مرور وقت طويل .
هل يحدث فشل في وظائف الكبد لمريض تليف الكبد البلهارسي ؟
لا يحدث فشل في وظائف الكبد في مريض البلهارسيا حيث أن مرض تليف الكبد البلهارسي لا يؤدي لتدمير خلايا الكبد .
هل مريض تليف الكبد البلهارسى أكثر تعرضاً لأمراض الكبد الأخرى ؟
نعم ... وجد أن مناعة مريض البلهارسيا تكون ضعيفة مما يعرضه للإصابة بالفيروسات الكبدية بشكل أكبر من الإنسان العادي كما يعتقد أن الحقن التي كانت تعطى لعلاج البلهارسيا قد تسببت في أنتقال فيروسات الكبد بخاصة (سى) و (ب) لكثير من مرضى تليف الكبد البلهارسي ووجد كذلك أن تطور الألتهاب الكبدى الفيروسي أسرع في الكبد البلهارسي وحدوث المضاعفات يحدث أيضاً بشكل أسرع .
ما هي الأبحاث والتحاليل المطلوبة لتشخيص تليف الكبد ؟
لتشخيص ومتابعة حالات تليف الكبد يحتاج الطبيب العمل التالي :
1- فحص بالموجات الصوتية للبطن :
وهذا الفحص يستخدم في تشخيص الحالة وفي المتابعة كل 6أشهر .
وهذا الفحص يبين تليف الكبد ووجود ارتفاع في ضغط الدم في الدورة الدموية البابية ويمكن اكتشاف حدوث ورم في الكبد .
ويجب ألا تزيد فترة المتابعة بالموجات الصوتية عن ستة أشهر حيث أن هذا يسمح باكتشاف حدوث أورام الكبد وهي لا تزال صغيرة في الحجم مما يسمح بعلاجها وشفائها بواسطة تدمير خلاياها بالحرارة أو الكحول أو استئصال الورم أو عمل زراعة الكبد أما إذا تأخرت فترات المتابعة عن هذا وتم اكتشاف الورم بعد أن يصبح حجمه كبيرا فإن احتمالات الشفاء من الورم تقل للغاية .
2- عمل تحاليل لتقييم وظائف الكبد :
- نسبة الصفراء في الدم : لقياس قدرة الكبد على التخلص من مادة الصفراء.
- تركيز البروثرومبين : لقياس قدرة الكبد على تصنيع عناصر تجلط الدم.
- نسبة بروتين الألبومين : لقياس قدرة الكبد على تصنيع هذا البروتين.
وتحتاج هذه التحاليل للمتابعة كل 6 أشهر .
3- منظار على المرئ والمعدة :
لتشخيص دوالي المرئ والمعدة واحتقان المعدة ووجود تقرحات .
4- عينة من الكبد :
يمكن إجراؤها في بداية التشخيص لتقرير درجة التليف وسببه .
5- تحليل الفافيتوبروتين :
وهو أحد دلالات الأورام الذي يجب عمله كل 6 أشهر حيث أنه إذا ارتفع بنسبة كبيرة يشير لحدوث ورم في الكبد .
6- أبحاث لتحديد سبب التليف مثل دلالات فيروسات الكبد .
الكبد يستطيع أن يعوض حتى 75% مما فقد منه إن وجد 25% منه، وهذه القدرة فقط هي ما أعطت المجال أمام تخصص كامل في الطب هو جراحة الكبد، ولولا هذه المقدرة الهائلة على إعادة البناء لما أمكن عمل عملية جراحية واحدة في الكبد كإزالة ورم أو سرطان أو حتى إزالة جزء غير صالح
فهذه المدينة الصناعيه الكيميائية تقوم بإنتاج50.000 أنزيم لازم لعمليات حيوية للهضم، تكرر ملايين اللترات من الدماء تختزن وتصنع المواد اللازمة للطاقة وتبطل مفعول السّمّيّات.عندما تقوم بأكل بيضة فتذكر أن مدينة صناعية كاملة تساعدك في أكل هذه البيضة، وهناك من المرضى من يعني لهم أكل بيضة واحدة خطورة بالغة لأن أكبادهم لا تستطيع التعامل مع البروتينات الموجودة فيها، عندما تصاب بوخز شوكة من زهرة، أو عندما تقوم بخياطة أزرار ثوبك وتصاب بوخز إبرة وتظهر نقطة دم ثم تتلاشى هذه الوخزة، فإن السبب هو تخثر الدم وسد الثقب في جهاز الأنابيب الذي يوصل الدم من مكان لآخر، وتذكر أن تخثر الدم كان يسبب ما تنتجه المدينة الصناعية من مخثرات الدم، وتذكر أن هناك مرضى من نوع معين يسبب وخز الشوكة أو قطع سكين صغير أثناء عمل طبق من السلطة مشكلة عويصة قد تودي بحياتهم، عندما تعطي ابنك لقاحًا ضد الجدري أو شلل الأطفال مما يعني عدم إصابة ابنك بأحد هذه الأمراض الفتاكة فإن هذا يعني أن المدينة الصناعية قامت بتصنيع مضادات متخصصة لفيروسات أو بكتريا مثل الأمراض وفي حالة دخولها إلى الجسم فإنها سوف تُبادُ فورًا وبلا هوادة، عندما تخطئ وتأخذ جرعة دواء زائدة عن الحد فإنالمدينة الصناعية ستقوم بحساب الكمية التي تحتاجها ثم تتخلص من الباقي فورًا، أما عندما تكون محتاجًا لهرمون البلوغ (سواء للذكورة أو الأنوثة) فإن المدينةالصناعية تكون جاهزة لتزويدك بالمواد الخام لصناعة الهرمون الذي يتحكم في نبرة صوتك وتوزيع شعر جسمك وتوزيع الدهن في مناطق جسمك المختلفة.
ألا يستحق الكبد أن نؤدي واجبنا نحوه من خلال: عدم شرب الخمور، عدم التدخين، عدم الإفراط في الأطعمة غير المفيدة مثل وجبات الدهنيه والوجبات السريعه والأهم من ذلك كله، ألا يستحق ما سبق منا أن نقف متأملين قول الحق تبارك وتعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا}... (إبراهيم : 34) دعونا نحمد الله كلما أكلنا أكلة هنيئة لذيذة، دعونا نشكره سبحانه أننا ما زلنا أحياء بعد عشرات بل مئات الوخزات والجروح، بل وربما العمليات بفعل نعمة تخثر الدم، دعونا نسبح بحمد من أعطانا نعمة الكبد والتي هي بحد ذاتها مصدر لآلاف النعم، سبحانه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق