الثلاثاء، 29 مارس 2011

تعرف علي الالمنيوم في الطهي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



حذرت أبحاث علمية من استخدام أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم لتأثيرها الضار على الجهاز العصبي وإصابة الإنسان بمرض الزهايمر وضمور العضلات وهشاشة العظام

وأشارت الأبحاث التي أجراها معهد التغذية بمصر إلى أن الألومنيوم يتفاعل مع الطعام نتيجة عملية الطهي خاصة مع الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والصلصة مما ينتج عنه مكونات ضارة تتراكم على سطح الإناء وتلوث الطعام وتتسبب في عدد من الأمراض
وحذرت الدراسة من خطورة غلي الماء في أوان مصنوعة من الألومنيوم أو استخدام ورق الألومنيوم في طهي الطعام حيث يؤدي ذلك إلى تكون مادة الومنيات الصوديوم أو ذوبان جزء من المعدن في الطعام مما يؤثر على الكبد والكلى بشكل ظاهر ودعت إلى استخدام أوان مصنوعة من مادة الاستانلس ستيل أو الصاج عند غلي الماء واستخدام ورق الألومنيوم فقط في حفظ الطعام البارد

ورق الالمنيوم الوجه اللامع يجب أن يكون هو الجهة الداخلية للف الأطعمة الساخنة، والعكس هو الصحيح عند لف المأكولات الباردة، ولا يجب تسخين الطعام الذي يحتوي علي التوابل وأنواع الصلصات المختلفة، خاصة الطماطم بداخله، لما له من ضرر علي صحة الإنسان، لذا يجب وضع طبقة عازلة من ورق الزبد قبل وضع الطعام به.

ونقلت صحيفة الأهرام حديثا صحيا للدكتور عبدالهادي مصباح‏،‏ أستاذ المناعة والميكربولوجي‏،‏ فأوضح أن استخدام الألومنيوم بشكل عام والأنواع الرديئة منه بشكل خاص‏،‏ له تأثير ضار‏،‏ خاصة على المخ، وعلي مراكز الذاكرة به، وله علاقة وثيقة بمرض الزهايمر‏،‏ إلى جانب تراكم نوع معين من البروتين‏(‏بيتا أميلايد‏)،‏ بمركز الذاكرة بالمخ‏،‏ والمعروف باسم‏(‏ قرن آمون‏).‏


ورغم أن تراكم هذا النوع من البروتين يعد من أهم أسباب الإصابة بالمرض، إلا أن العلماء توصلوا إلي أن هناك أسبابا أخري تصاحب هذا التراكم.

كما أظهرت الأبحاث أن تجمع كميات كبيرة من الألومنيوم الذي يترسب بصورة تراكمية مع الاستخدام تصل إلي أربعة أضعاف الكم الطبيعي في الخلايا العصبية للمخ في مرضي الألزهايمر أكثر من غيرهم.

وقد نشرت مجلة "لانست" الطبية البريطانية دراسة تبين من خلال نتائجها زيادة الإصابة بالألزهايمر بنسبة تتعدي الـ 50% بالمناطق التي تحتوي علي كم أكبر من الألومنيوم في مياه الشرب في بريطانيا.

 
ويضيف د. عبدالهادي مصباح أن خطورة ترسب الألومنيوم تزداد في حالات الإصابة بنقص الكالسيوم وهشاشة العظام، وهو ما يحدث غالبا للسيدات بعد انقطاع الطمث، وأن الألومنيوم يدخل جسم الإنسان بالترسب علي المدي الطويل بعدة طرق منها تناول الأسبرين المضاف إليه (الألومنيوم هيدوكسيد) لمنع حدوث ضرر بالمعدة، والذي يتناوله معظم مرضي القلب كوقاية من حدوث الجلطات، أو بسبب أواني الطهي المصنوعة من الألومنيوم التي تسهم بشكل مباشر في زيادة كمية الألومنيوم في الغذاء نفسه، حيث يحدث هذا التفاعل مع الحرارة، مما يؤدي إلي وجود جزيئات أكبر من الألومنيوم في الطعام.

وقد كشفت دراسة بجامعة "سنسيناتي" الأمريكية أن طهي الطماطم في إناء من الألومنيوم قد ضاعف كمية جزيئات الألومنيوم بها أربع مرات عن الإناء الفخاري أو الصاج المطلي.

كما تدخل جزيئات الألومنيوم إلي مكونات الطعام عن طريق المعلبات والأكياس التي تحتوي علي الألومنيوم، خاصة إذا كانت معرضة للشمس لفترات طويلة، وأيضا عن طريق بعض أنواع منظفات الشعر "الشامبوهات" التي تحتوي علي (كبريتات الألومنيوم) وبعض مزيلات الروائح ومضادات العرق ومساحيق الجلد التي تحتوي علي كلور هيدرات الألومنيوم، وبعض الأدوية المضادة للإسهال والحموضة، والتي تحتوي علي (هيدروكسيد الألومنيوم)، وكذلك العديد من المواد الغذائية المجمدة مثل عجائن البيتزا وشرائح الجبن المطبوخ التي تحتوي علي كبريتات الصوديوم والألومنيوم.

ويزيد الطينة بلة ـ كما يقول د. مصباح ـ ما انتشر في الآونة الأخيرة من لف الأغذية الساخنة برقائق الألومنيوم (الفويل) لكي لا تفقد حرارتها وسخونتها بسرعة، مما يجعل هذا الألومنيوم يتفاعل مع الطعام الساخن ويلوثه دون أن يدري الشخص الذي يتناوله، ولكن تأثيره التراكمي يظهر بعد سنوات ويؤثر علي المخ وعلي الكلي، ويسبب أضرارا جسيمة.

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق